- الصليب هو محبه : حينما ننظر الى الرب يسوع وهو معلق على الصليب نشعر بمحبة الله الفائقة للبشر ، وهذا دليل على محبة الله لنا انه بذل ابنه الوحيد على الصليب فهي أعظم محبة ، كذلك يقول الكتاب عن الله ( انه احبنا وارسل ابنه فداءا لأجل خطايانا ) يالعظمة حبك الاهي وانت تضع نفسك بدل البشر حين قلت ( ليس حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لأجل أحبائه ) .
2 - الصليب هو قوة : يقول القديس بولس الرسول ( كلمة الصليب عند الهالكين جهاله أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله ) لذلك فالشيطان يخاف ويرتعب من منظر الصليب او ذكر اسم الصليب فالصليب قوة بعد ان كان لعنه ، فحول السيد المسيح هذه الخشبه الضعيفه الى قوة ، فلنفتخر ونفرح بالصليب لأنه قوتنا نرشمه باستمرار حتى لا يقترب منا الشيطان ، ونضعه في بيوتنا ، وكانهم يقولون أن هذا البيت محروس بقوة الصليب ، وكذلك على قبب كنائسنا ، كما قرأنا قوة الصليب انه كان سبب انتصار الملك قسطنطين ، وكذلك قوة الصليب أقامت الميت فعرفت الملكة هيلانه انه صليب المسيح ، فلا نتشكك في قوة الصليب بل تحدث عنه بكل قوة وكل جرأة فهو سر قوتنا .
3 - الصليب هو حياة وفرح : لأن الله اختارنا من بين الجميع لنحتمل ورأينا محبته على الصليب وهذا امتياز لنا لذلك نكون سعداء لأن احتمال الضيقات ليس عقوبة لكنه امتياز وشرف لنا . فمسيحتنا مسيحية الفرح كما يقول القديس بولس ( لا يتزعزع أحد في هذه الضيقات لأنكم انتم تعلمون اننا جميعا موضوعون لهذا ) فعندما تأتى عليك ضيقة كمسيحي من أجل المسيح اعلم انك موضوع لهذا ، فالله سمح لك ان تتألم ( انه بضيقات كثيره ينبغي ان ندخل ملكوت الله ) .
4 - الصليب هو احتمال : احتمل السيد المسيح اهانات كثيره جدا طوال حياته على الأرض لأجلنا ، ولأننا أبناء الله بالمسيح يجب ان نحتمل مثله ، كما قال ( ان أراد أحد ان يتبعني ، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني ) ونحن نقول لله اننا نحبه ولكن الحب ليس بالكلام ولكن بالعمل الذي يظهر في احتمال كل واحد لصليبه وان يحتمله بشكر ، كما قال الشاب الغني للسيد المسيح ( ماذا أفعل لأرث الحياة الأبديه ) فقال له الرب ( احفظ الوصايا ) فأجابه الشاب أنه حفظها منذ حداثته لكن الرب يسوع قال له ينقصك شيء واحد ( اذهب وبع كل مالك واعطه للفقراء وتعال اتبعني ) فمضى الشاب حزينا لأنه لا يريد حمل الصليب ، فلا نظن اننا سوف نعيش في فرح العالم وفي الآخره نسمع قول الله ( نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير أدخل الى فرح سيدك ) لا بل يقول ( بضيقات كثيره ينبغي أن ندخل ملكوت الله ) ( فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم ) فالكثيرين يريدون ان يدخلوا الملكوت ، ولكن قليلون الذين يريدون ان يحملوا الصليب بمحبة وشكر لأجل المسيح ، فيقول الرب يسوع ( تكونون مبغضين من الجميع لأجل اسمي ) كشخص يقابل مضايقات واضطهادات بسبب انه مسيحي ، ومشاكل كثيرة يواجهها من اجل المسيح ، يجب ان يحتمل كل هذه الضيقات ان اراد ان يسير وراء المسيح ، لذلك علينا ان نحتمل كل ذلك فكنيستنا كلها شهداء كانوا يقدمون انفسهم للاستشهاد ، لأنهم رأوا اكاليل معدة لهم في الملكوت .
فمن يدرك أن الصليب هو مجد . ومن يفهم أن الصليب هو الخلاص . ومن يستوعب ان الحكمة هي فهم معنى الصليب . بصليب المسيح تغير مفهوم العالم القديم الذي كان يرى في الصليب والالم معنى يمس الجسد فتحول مع صليب الرب إلى معنى روحي يتعلق بالحب . لأن الصليب هو عزة ومجد وانتصار لكل مسيحي . فبالصليب نلنا الخلاص .